طوكيو 2020- انطلاق المنافسات وسط مخاوف كوفيد وأخبار المنشطات
افتتحت فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو اليوم، قبل يومين من الافتتاح الرسمي المنتظر، وذلك بمباريات "السوفتبول" التي أقيمت في فوكوشيما، المدينة التي عانت من زلزال مدمر وكارثة نووية في عام 2011. في غضون ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المعركة ضد جائحة "كوفيد-19" لا تزال مستمرة.
شهدت بداية المنافسات فوزاً كاسحاً للمنتخب الياباني على نظيره الأسترالي بنتيجة 8-1، في باكورة المسابقات الرياضية للألعاب التي تأجلت من العام الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، وسط مدرجات خالية تماماً بسبب منع حضور الجماهير في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد.
لقد أراد القائمون على تنظيم الأولمبياد أن تكون نقطة انطلاق هذه المنافسات من المنطقة التي شهدت كارثة نووية مأساوية في مارس 2011، إثر زلزال عنيف بلغت قوته 9 درجات قبالة الساحل الشمالي الشرقي، وما أعقبه من موجات تسونامي هائلة أدت إلى انصهار نووي وتلوث المناطق المجاورة بالإشعاع، مما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من السكان وجعل بعض المدن غير صالحة للسكن لسنوات.
تُقام فعاليات الألعاب في ظل إجراءات احترازية مشددة، حيث يخضع الرياضيون لفحوص "كوفيد-19" بشكل يومي، مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية، وذلك في جميع الأوقات باستثناء أوقات المنافسات والتدريبات وتناول الطعام والنوم.
وفي سياق متصل، أُعلن عن فوز مدينة بريزبين الأسترالية بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032، وذلك خلال اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية الذي عُقد في طوكيو اليوم.
بالتزامن مع انطلاق المنافسات الرياضية، تم إيقاف اللاعب الأسترالي جيمي كيرموند مؤقتاً بعد ظهور نتيجة اختبار إيجابية للكوكايين في 26 يونيو.
وبموجب اللوائح الأسترالية لمكافحة المنشطات، يحق للاعب الآن طلب تحليل العينة "ب". وذكرت تقارير إخبارية أسترالية أن كيرموند لم يسافر إلى طوكيو مع بقية أعضاء الفريق. ومن جهة أخرى، صرح رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمام جلسة للجنة الأولمبية الدولية، بأنه لا يمكن أن تكون الألعاب "خالية تماماً من المخاطر".
وأضاف أمام المندوبين الذين ارتدوا الكمامات والتزموا بالتباعد الاجتماعي: "لا يوجد شيء في الحياة خال من المخاطر، ولكن هناك مخاطر أكبر ومخاطر أقل، وقد بذلتم أقصى ما في وسعكم لتقليل هذه المخاطر."